العدد الرابع عشر

” ندم إبليس” بين الفلسفة والخيال: من رمزية الشر إلى عالم ألف ليلة وليلة

في يوم واحد ولولا الانشغال لفي جلسة واحدة، هكذا قرأت رواية “ندم إبليس” لرشيد الضعيف. كنت أعاني منذ مدة من فتور في القراءة، أشتري روايات وكثير منها نال جوائز، ولكن لا أكمل قراءتها. في دردشة مع صديق حول الرواية وصفها بأنها تصلح أن تتحول إلى فيلم من أفلام ديزني، وافقته لأنها تذكر بأجواء ألف ليلة وليلة. هي رواية بوجهين، وتجمع الضدين: تبدو سهلة إذ ينساب السرد خفيفًا وبوتيرة شبه سريعة، إلى درجة تجعلك تشعر أنّها متوقعة، أو يمكنك تخمين أحداثها أو على الأقل أنت تشعر أنك تعرف ما تقرأ، فقد صادفت هذه الأجواء ورأيت البطل من دون أن تتأكد أين أو تتذكر ملامحه جيدًا، وربما تفوهت بالكلام نفسه، وهي خطرة كي لا أقول صعبة، إذ تستدرجك إلى عوالم خطرة ومعارف لست تبحث عنها وتضعك في مواجهة مباشرة مع سؤال وجوديّ كبير: إذا كان إبليس قد ندم، فهل رحلة التوبة كانت ولا تزال من نصيب آدم؟ 

  • رمزيّة العنوان:

يفتتح الضعيف روايته مع عنوان أول داخليّ وهو “الاعتذار” ومنه مباشرة تعود الأحداث إلى الخطيئة الأولى، حيث غوى إبليس آدم فطرد من الجنة. ستفهم حين تنهي القراءة أنّ افتتاح الرواية بهذا العنوان، كان تمهيدًا لأحداثها جميعًَا؛ اعتذر إبليس وندم وحاول تعويض آدم عن الظلم الذي لحق به بسببه، فأوكل من ذريته إلى أن ينتهي الزمان، من يرافق كل إنسيّ مولود جنيًا من أولاده هو، مع توالي الأحداث سيسأل القارئ هل كان ذلك اعتذارًا أم خطة أحكم بها إبليس وثاقه حول آدم وذريته؟ فينطرح السؤال إذاك: هل يندم الشر؟ هل يمكن للشر أن يتحول إلى خير؟ وهل آدم كان يعرف وهو من علمه الله، كما جاء في القرآن “الأسماء كلها”…ونسي؟ هل النسيان كان الخطيئة؟ وهل الرحلة هنا على الأرض هي رحلة ندم…هل الندم تذكر البراءة الأولى؟ وهنا يحيرك السؤال من منهما؛ آدم وإبليس النادم؟ ولا يتوقف السؤال لأنه يجرك إلى مواجهة أخرى: ربما هما وجهان لعملة واحدة.

يحمل عنوان الرواية ” ندم إبليس” رمزية عميقة، إذ يجمع بين مفردتين متناقضتين، إبليس: رمز الشر والغرور والكبرياء والعصيان والتمرد على إرادة الله، وكلمة ندم: وهي شعور إنسانيّ يدل على مراجعة الذات والإحساس بالخطأ والرغبة في التوبة. لذلك فحين يوضعان في عنوان واحد، تنشأ دلالة رمزيّة قوية، وهي المفارقة المستحيلة، إبليس بوصفه رمزًا مطلقًا للشر، لا يندم، كما جاء في أبجديات الأديان السماويّة، بالعكس هو يتعنت ويصر على تكبره، لذلك فالحديث عن ندم إبليس يفتح باب التأمل في إمكانيّة انقلاب الأدوار أو كسر المسلمات والمطلقات. 

حين تتعمق في الأحداث تجد أنّ العنوان يمهد لأن يفهم القارئ أنّ الندم هو ليس إلا مكيدة إضافية، فالبطل رماعيل، طفل مختلف حاضر بقوة رغم صغر سنه، يرتحل غاضبًا من والديه، تمامًا كما فعل إبليس نفسه حين غضب من الله، وهنا تتسواى الصورتان فتحضر رمزية الإنسان مقابلة لرمزيّة الشيطان ومتساوية معها، لذلك  قد يكون ندم إبليس تعبيرًا عن الإنسان نفسه، حين يتشبه بالشر أو يقع في غوايته، ثم يشعر بالندم ، أي قد يحيل العنوان إلى رحلة داخلية، أكثر من كونه عن إبليس كشخصية ميتافيزيقية. يؤكد هذا المعنى أنّ رماعيل بعد أن غضب من والديه خرج من بيته في رحلة لاقى فيها مصاعب وأهوالًا كثيرة منها ما كان من نفسه ومنها ما كان على يد قرينه الذي أعطاه الضعيف صفة الرئيّ. إذًا العنوان قائم على التوتر بين المستحيل والممكن، بين الإلهي والإنسانيّ، وبين ثنائية الخير والشر والتماهي بين ذلك كله.

  • مقارنة مع عناوينه السابقة:

“تصطفل ميريل ستريب” “عودة الألماني إلى رشده” “انسي السيارة” هذه العناوين مختلفة، مبهجة وساخرة، محكية، تنقل نبرة مباشرة وميل الكاتب إلى تفكيك السرد الواقعي بلغة بسيطة ساخرة. فيها حضور للأسماء الشخصية أو إشارات إلى أحداث وحالات واقعية، وتبرز شخصية برؤية مختلفة وصوت فريد. في المقابل ندم إبليس يخرج من هذه الدائرة إلى رمز كونيّ، مبتعدًا من التفاصيل اليومية المباشرة ليدخل فضاء أسطوريًا أو فلسفيًا. العنوان يبدو وكأنه يلخص تجربة الضعيف مع السرد الذاتي والواقعي وينقلها إلى مستوى آخر؛ من الخاص إلى الكونيّ، من اليومي إلى الميتافيزيقيّ. 

بمقارنة سريعة نجد أنّ رواية ندم إبليس التي نشرتها دار الساقي وسبقها للمؤلف مع الدار إثنا عشر عنوانًا، وهي تقع في 158 صفحة، فيها تحول دلاليّ مقارنة مع عناوينه الأسبق. في العناوين السابقة نبرة تهكمية تكسر رهبة النص. في هذا العنوان جدلية ودرامية، كأن رشيد الضعيف يستثمر الأسطورة لطرح أسئلة وجودية عن الشر والذنب والتوبة ويشتغل على كشف المخفيّ في رواية الحياة الإنسانيّة. ندم إبليس يمثل قفزة في العنوان من الذاتية والسخرية إلى الرمزية والفلسفة. بينما عناوينه السابقة كانت تعكس العالم الاجتماعيّ والسياسي اللبنانيّ/ العربيّ، بلغة ساخرة أو محكية. هنا العنوان يتجاوز ذلك ليحاكي البعد الكونيّ للإنسان في صراعه مع ذاته وشروره. 

العنوان يوحي بأن الرواية قد تكون أكثر كثافة وتأملًا وربما أكثر بعدًا من التهكم المباشر، وإن كانت روح السخرية قد كمنت في الأسلوب وحتى في طيات أعمق من العنوان. 

السؤال هنا: هل هذا النص بريء من أيّ تجربة سردية عرفها السرد العربيّ؟ 

  • ندم لألف ليلة وليلة

ربما لا يخلو نص من أثر كل ما كتب قبله بطريقة أو بأخرى. تتشابك في النصوص علائق تحيلها إلى نصوص غيرها.. تتقاطع في ندم إبليس عوالم مشابهة لتلك العوالم التي عرفها الأدب العربيّ في ألف ليلة وليلة. وكما تتقاطع فهي تختلف كذلك. يستعير الضعيف، وربما هنا لأنّ ذلك موجود في المخزون الجمعي الثقافي والذاكرة السردية العربيّة، أجواء السحر والإثارة والقصة المؤطرة وتعدد الأصوات الساردة وتشابك العلاقات وتكسر الزمان والمكان من ألف ليلة وليلة. ولكن هناك اختلاف قائم في الوقت نفسه. 

من المهم أن نفهم أن عنوانًا مثل ندم إبليس يدخل في فضاء رمزي مختلف تمامًا عما نراه في ألف ليلة وليلة. الأول عنوان حديث لرواية معاصرة، بينما الثاني مجموعة من الحكايات الشعبية والأسطورية التي تطورت عبر الزمن، تحمل في طياتها خيالًا وقيمًا تخاطب الجماعة. 

  • على المستوى الرمزيّ: يشتغل عنوان ندم إبليس على مفارقة كبرى: هل يمكن للشر المطلق أن يندم؟ العنوان يعلن أن الرواية فضاء رمزيّ/ فلسفيّ أكثر من كونه واقعًا. الأحداث تبدأ مشوشة، غامضة، مسكونة بالواقعية السحريّة، أو فلنقل بالممكن الغريب، فمنذ لحظة ترقب الحمل يدخلك الضعيف في تشويق لماذا قد يثير حمل عاديّ غرابة وترقبًا، وتبدأ تلك الغرابة بالتحول إلى شيء من اللاعاديّ حين لا يفصح عن اسم المولود إلا لحظة ولادته ولن يعرفه سوى أمه..مكتوبًا فوق جبينه. تبدأ أجواء ألف ليلة وليلة بالتمظهر شيئًا فشيئًا، فالضعيف كما فعلت شهرزاد إذ كانت بالحكاية تؤجل موتها، يؤجل الحكاية بالتمهيد البطيء لها، عبر حكاية أكبر وهي حكاية زوجين عاشقين ينجبان طفلًا بعد ترقب وانتظار.
  • الطفل هنا رمز للمستقبل الواعد للإنسانيّة، لكنه مخلّق، يخلق الضعيف من طفل عاديّ أسطورة تذكر  بأساطير بألف ليلة وليلة.

تتشابه ” ندم إبليس مع ألف ليلة وليلة بأنّ أبطالها من الجنّ والإنس، تتداخل عوالمهم بشكل غير منطقيّ، فيتحدثون ويتجاورون ويتحاسدون وتنشب بينهم حروب. وهناك أجواء السحر والممالك البعيدة. الاختلاف بين رموز العملين أنّ ألف ليلة وليلة لا تحاول إثارة أسئلة الفلسفة المجردة، بل الترفيه، حيث الرمز يظل أداة للسرد أكثر من كونه سؤالًا وجوديًا خالصًا.

  • طبيعة العلاقة بالخير والشر: في ألف ليلة وليلة الشر غالبًا يظهر في غول أو ساحر أو ملك ظالم جني شرير أي كقوة خارجية تهدد الإنسان. الخير يأتي عبر الذكاء ( شهرزاد، الفارس، التاجر) أو التدخل القدريّ. وهذا ما نراه في ” ندم إبليس” الرئيّ القرين يكيد للبطل رماعيل، يأخذ دوره ويحوله إلى تابع له. وفي ذلك المسار نشهد غرائب عالم الجن، ولا يكون خلاص إلا عبر الحيلة والذكاء، مرة منه ومرة من ليلى رفيقة رحلته التي رباها الجن، وأخيرًا من أصدقاء يظهرون في سياق الحدث كالتاجر والسيدة التي سكنت بجوار رماعيل وليلى وساعدتهما على كسب بعض المعارك ضد القرين. 
  • المفارقة

رشيد الضعيف يلتقط الرمز (إبليس) ليبني عليه نصًا معاصرًا يوحي بأن التجربة الإنسانية اليوم تتطلب مراجعة معنى الشر والندم في عالم معقد. كما تشتعل ألف ليلة وليلة بالرموز الكبرى كالجن والعفاريت والسحر لكنها تجذرها في الخيال الجمعي لا في سؤال فلسفيّ مجرد. في ندم إبليس الشر مجسد في إبليس أو القرين الرئيّ، لكنه يطرح على نحو مختلف: هل يشبه الإنسان في ضعفه؟ الشر ليس قوة خارجية بل هو استعارة عن الإنسان وصراعه الداخليّ. ندم إبليس عنوان ينتمي إلى رمزية فلسفية معاصرة، الشر كصورة داخليّة، إمكان التوبة والمفارقة المستحيلة. ألف ليلة وليلة تنتمي إلى رمزية تخييلية شعبية: الشر كقوة خارجية الخير كدهاء ومقاومة والعبرة أخلاقية أو عملية. رشيد الضعيف يقترب من الأسطورة لكن يحولها إلى سؤال وجودي، بينما ألف ليلة وليلة تستعمل الأسطورة لإبقاء حكاية حية ولتأجيل الموت. 

في ألف ليلة وليلة الرمزية أقل تجريدًا وأكثر اتساعًا في الاستعارات التي تجمع بين الخيال والحياة الواقعية، لكنها نادرًا ما تصور من خلال شخصية الشر المطلق الندام مثل إبليس، فدوره غالبًا خارجيّ أو متمثل في فعل خيانة أو ظلم أو سحر وليس في شخصية تفكر بالندم أو بمراجعة ذاتية عميقة على غرار ما يوحي به العنوان في ندم إبليس. 

اللغة والأسماء وعبثية الحاصل

يختار الضعيف لبطله اسمًا يذكر باسم النبيّ اسماعيل؛ رماعيل اسم لافت وغريب ومألوف في الوقت نفسه. ولكن لا معنى له. بحسب محرك البحث غوغل “اسم رماعيل ليس اسمًا عربيًا متعارفًا عليه، لكنه قد يكون اسمًا غير منتشر أو له أصل في لغات أخرى. قد يشير الاسم إلى “الله رعد” في أصوله العبرية، راميل  حيث أن رآم تعني الرعد وإيل تعني الله، وهو اسم يدل على القوة.

يختار الضعيف لغة تذكر بأجواء الكتب في القرن التاسع وما قبله. مفرداته منتقاة بعناية “الجنّان” لا الجن، الرئيّ لا القرين، ليلى وسليمى ولبنى والأقاشيّ والعطّار الخبير، هذه غيض من فيض أجواء خلط الأوراق والعبث المبطن واللعب على أوتار الذاكرة لاستنهاض الوحي والمعنى والتشفير. 

سرد متعب ورعب الحقائق

تشتد الأحداث وتتسارع فنشعر بأن الكثير يحصل في قليل من الصفحات، ما قد يشعر بالتكاثف والتشويق ولكنه يشكل عبئًا على القارئ، وبخاصة حين لا تكون الأحداث سوى وصفًا لمشاهد العذاب والموت والقتل وتتوالى بسرعة تخطف الأنفاس وتثير الرغبة في الخلاص. فليس أمامك وأنت ترى توالد الشخصيات الجانبية والقصص الداخليّة إلا أن تبحث للبطلين عن نهاية ترجو أن تكون سعيدة..فالرحلة كانت مستحيلة وتقلباتها كثيرة ومخاطرها لا يمكن لإنسان أن يحتملها إلا إذا كان خارقًا.

في الوقت عينه يحرص الضعيف على أن يكون مرجعيًا، فالرواية تزخر بمعلومات عن عالم الجنّ من مثل أنه لا ينام، وبأسماء بخور وطرق تحصين وماورائيات على القارئ الحريص أن يراجعها، ليكتشف مدى دقتها، كحديثه عن قتلى معارك الجن. كل ذلك في جو مشحون بوصف مثاليّ لعوالم غيبية ذكرها يستجلب ألوانًا معينة، حرص الضعيف على تلوين المشاهد المعنيّة بها، كمن ذكره ألوان جثث قتلى الجن في معاركهم الضارية وهو يحاول إخافة رماعيل وينقله فوق ظهره إلى بئر يلقى فيها عذاب الموت البطئ.

  • لا جنس رغم صورة النساء 

ليس سوى تلويح شفيف، بعلاقة الزوجين المثاليّة وحبهما النموذجيّ. يحوم الرئيّ فوق رأس ليلى، يراودها عن نفسها، لكن لا نشعر بالرغبة الجنسية بل بالسعي إلى الانتقام والسيطرة والغرور النرجسيّ، فتتبدد أي احتماليّة لمشهد يثير الغرائز. 

في المقابل تظهر ليلى كصورة للمرأة وهي رفيقة درب، مخلصة وواعية ومدركة وقادرة ولا تقدم تنازلات من أجل أيّ شيء، تواجه عدوها بما تفكر به وتحتال عليه حين يتطلب الموقف. الأم صورة للمرأة ولكنها تشهد تذبذبًا، فهي قبل ولادة رماعيل صورة تحلت بالحكمة والحب والقدرة على استشعار الغيب ورصد المخفيّ، ثمّ مع توالي الأحداث  باتت قلقة مستشرسة واقعيّة ثمّ غابت عن المشهد تمامًا..عكس الأخت التي ذكرها الكاتب على ألسنة الأبطال مغيبة عن الفعل، مسلوبة الإرادة قبل أن تمتلكها، محاطة بالخطر، ثم برزت هانئة وسعيدة ونابضة بالتفاؤل وقد كسبت من رحلة أخيها اسمها..اسمها الذي هو حياتها، تمامًا كما ليلى. فإلى أي مدى وظف الضعيف صور النساء وأسماءهن ولماذا؟ سؤالان في عهدة القراء.

صراع أبديّ

“لكنّ بني آدم نسوا” تتكرر أمثال هذه الجملة في الرواية بصيغ مختلفة. ربما لتذكر بأنّ الصراع الأبدي الأول والأخير هو بين الإنسان والشيطان، وأنّ بني البشر نسوا هذه الحقيقة وعليهم تذكرها وتذكر تلك العداوة كي ينجوا. وربما لأنّ النسيان لا الغرور هو الخطيئة التي تحتاج إلى ندم. 

رواية معاصرة ولكن!

خيال، أسطورة ورغبة في إثارة الدهشة وعرض الخير مقابل الشر..بعض ما يمكن أن تنتهي إليه قراءة أولية في رواية ” ندم إبليس” التي تفتح باب الأسئلة وتتركه مشرعًا: كيف يندم إبليس وهو شر مطلق؟ ما يفتح التساؤل على طبيعة الشر نفسه؛ هل هو ثابت؟ هل تكفي رحلة الحياة كلها للتطهير؟ هل ندم إبليس فعلًا؟ وإذا ما كان قد ندم فماذا فعل آدم إذ نسي؟ إلى أيّ مدى تتعالق الأزمنة وتحضر الأمكنة في عالمين مختلفي الخفة: عالم من طين وعالم من نار؟ أتكون تلك الكثافة البريئة وجهًا آخر لاشتعال خطِر؟ ما الحد الفاصل بين الخير والشر؟ ما هو الفلسفيّ الزائد عن الحاجة اليومية في حياتنا؟ وما قيمة اليوميّ القابض على مصيرنا؟ 

هل تتحكم عوالم موازية في مصير الإنسان؟ ما طبيعتها؟ وهل يعرفها أم كان يعرفها ونسي؟ وهل رحلة الحياة بحث عن استعادة الذاكرة؟ 

د. وداد طه

كاتبة وناقدة فلسطينية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى