دفتر خواطر
أَمَةٌ-اُمةٌ، ونملُ سليمان محرابها وجلادها، – وها هو تاريخها يتكدّسُ باسم السماء، رؤوسًا مقطّعةً، والعروشُ سجونٌ-قلاعٌ، معجمٌ للإبادةِ من كلِّ نوعٍ.
إنّه الفتكُ يفتتحُ المهرجان، في مكانٍ-زمان.
آهٍ من زمنٍ مقبلِ،
آهٍ من جنةٍّ عرضها الكون تسقط في الأسفل الأسفل.
2
القتلُ أعمى، والحياة هي التي ترى.
الطريق اعترافٌ مُسبّقٌ بالمتاهة.
3
الزّوال شكلٌ آخر للأبديّة.
الإنسان موجٌ لا شاطئٌ.
4
كلّ ما يجيء من جهة التعاليم دينًا وسياسةً وثقافة، نوعٌ من محو الإنسان.
5
الدروبُ كلّها متاهاتٌ مروّضة.
6
تحتفي به-بها
أواثقٌ أنت؟ فكّر في أنّك عندما تحتفي بآخر، لا تحتفي حقًّا إلا بنفسك.
7
لا تسعى إليك اللغة، تنتظرك دائمًا
8
لا تولدُ الحقيقة، شعريًّا، إلا في أحضان المجاز.
9
الوجهُ فضاءٌ لصراعٍ متواصلٍ بين الأقنعة.
10
إن كانت هناك ُمساءلة جذريةٌ ودائمة، فما يكون معنى التسامح؟
11
يُتيحُ الشعرُ لكلّ شيءٍ، أن يتقمّصَ أشياءً وأبعادًا لا يعرفها.
12
الوقتُ هو ما أنت فيه، يقول التصوّف.
ألهذا كان الشعرُ والحبّ أكثر اتّساعًا من الوقت؟
13
العورة؟ كلمةٌ يمحوها، الشعرُ والحبّ.
14
كيف نشأ المسلمون للقضاء على الكفر.
وها هم اليوم لا يفكّرونَ ولا يعيشونَ إلا في ظلال الكفّار.
15
غابت الشمس تحمل في ضوئها، وجهَ طفلٍ.
16
نجمةٌ فوقَ بيت التعاليم تغسلُ سروالها.
17
كيف يمكنُ أن يخرجَ الكلامُ الذي يوقظُ الأرضَ، من منجم في السماء،
أيّهذا الفضاء.