العدد الرابع عشر

ألون هبوب العاصفة

أغمس قدميّ
في خرير المياه،
وأرسل شجرةَ الرمان
نحو قبري المنتظر.

أمامي العاصفةُ،
ألوّن قدومَها
بما بقي لي من هواء.

كم أحببت المياه
وهي تجري نحو الأفول،
كم أحببت التراب
في يوم غائم،
كم فضلتُ العواصف
تهب بعيدًا.

قدماي في خرير المياه،
ولكن تجريان بعيدًا.
أمد قدميَّ
فوق أرض تعدو
وتسبق أحلامي المؤجلة.

أنتفض مثل فرع زيتونة
موشكة على الانجراف،
العاصفة قادمة،
قدماي ترتعشان
من البرودة المداهمة.

طيور غريبة
تحلّق على عجل،
في سماء كئيبة،
وأعينها
على شجرة الرمان.

ما الفائدة
من كومة الرماد المعلقة
بتابوت أمير أسطوري،
إن كنا سنقيس العناقيد اليافعة
ببقايا الرماد؟

الحكمة أن نغرس
بذورًا من الصدى
في مثلثٍ
زواياه ضاربةٌ في الهواء.

أستجمع قواي الغابرة،
وما بقي لديّ
من ترابٍ حائر،
لعلي أفلح
وألوّن هبوبَ العاصفة.

نادية القاسم

شاعرة وفنانة تشكيلية مغربية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى